أن تكن مؤثرًا يعني أن تكن شخصًا لديك وجهة نظر وقضية ورؤية ترغب في أن تعرضها ويكن لك جمهورك، فكان المتعارف عليه قديمًا أن الشخصيات المؤثرة على النطاق الصغير (العائلي مثلا) هم خريجي الجامعات المرموقة والدراسات العليا ورجال الدين والسياسة، وتدريجيًا ومع انتشار الميديا أصبح معظم الفنانين إن لم يكن كلهم مؤثرين – كل على جمهوره – لذا إن كنت ترغب في أن تكن مؤثرًا يجب أن تتوافر فيك بعض المواصفات والتي سنتحدث عن أهمها فيما يلي:
صاحب رؤية ومتخصص في مجال محدد
من الأفضل أن تقم باختيار مجال واحد لتصبح ماهرًا فيه، تكن ملمًا بكل جوانبه، يسهل عليك عرضه بكل تفاصيله، وتستعد للإجابة عن كافة الأسئلة التي قد يطرحها جمهورك، ولتتمكن من انتقاء مجال يناسبك عليك أن تقم بكتابة نقاط القوة والضعف في شخصيتك، ما تجيده وما تبدع فيه وما تعرف عنه.
بعد ذلك عليك أن تركز على ما تبدع فيه وتقيم جوانب قوتك وضعفك فيه، لتطور نقاط الضعف وتعزز نقاط القوة، وهنا هي الخطوة الأولى لتبدأ طريقك في تكوين شخصية المؤثر المجتمعي.
من هو جمهورك؟
عليك الإجابة عن ذلك السؤال، فأنت الآن تعرف ما هو المجال الذي أنت على دراية به بدرجة كبيرة وتتابع أحداثه أولًا بأول، ولكن من هم المهتمين بهذا المجال هو السؤال الذي يناسب تلك المرحلة، عليك تحديد الفئات التي ستتحدث إليها وتوجه لهم حديثك فإن كان حديثك عن الصحة والرياضة فمن المهم أن تحدد إن كنت ستهتم بالأطفال أم السيدات أم الرجال، فكل فئة لها أسلوب أفضل لتلقي المحتوى، وعند تحديد الفئة عليك أن تنظر لنفسك فهل أنت تجيد الحديث للأطفال أم الكبار للسيدات أم الرجال، حتى تكن متوافقًا مع ما تقدمه ويكن محتواك مُعدًا بالأسلوب الأمثل.
كسب الثقة
لتكن مؤثرًا عليك أن تكسب ثقة المحيطين بك لتصنع جمهورًا يؤيد وجهة نظرك، لذا عليك أن تبدأ بتكوين مجموعات من الأفراد من خلال لقاءات وفعاليات تشارك فيها أو تحضرها، ومن المهم أن تكن لديك مهارة الإقناع وتتميز شخصيتك بالهدوء.
بالتأكيد لتصبح مؤثرًا عليك أن تتحلى بصفات أكثر وعليك أن تكتسب المزيد من المهارات ولكن هنا شاركنا معك أهم ما قد يؤهلك لتكن شخصًا أكثر تأثيرًا في الآخرين.