هل مازلت تنتظر السعادة حتى تدق الأبواب؟ لا تنتظر كثيرًا حان وقت فتح الباب لها بهذه النصائح. السعادة ليست أسطورة، وإذا كنت تؤمن بالسحر فهي لا تأتِ بالسحر أيضًا. إنها فقط خطوات تستطيع بناءها لتحصد ثمار التمتع بها.
كيف تبني السعادة: هل هي بالثراء أم بالجمال؟!
سبب اختلاف مفهوم السعادة وعدم الوصول الجميع إلى سرها هو: اختلاف وجهات نظر الناس عنها، هل يرجع السبب الرئيسي إلى نمط الشخصية؟، أم أن السر يكمن في الأفكار والسلوكيات التي يمكن تغييرها.
لذلك، نعم يمكنك أن تتعلم كيف تبني السعادة أو تسعى لزيادتها.
أغلب الأشخاص يعتقدون أن سر السعادة هو الثراء أو الجمال، أو ربما عيش حياة خالية من الضغوط، الحقيقة الصادمة أن من يتوفر لهم تلك الأشياء لا يشعرون بالرضى الكافي أو بالسعادة؛ بل ربما من لا يملكون ذلك يشعرون بالسعادة أكثر منهم.
مكونات السعادة من وجهة نظر السعداء:
● تخصيص وقت للأصدقاء والعائلة.
● التقدير والثناء على خطواتهم في الحياة.
● جرعة من التفاؤل.
● البحث عن هدف من الحياة.
● استمتع باللحظات الحالية.
كيف تبنى السعادة: التمرين، ثم السعي، ثم الاستمرارية
إذا كنت تبني رصيد من السعادة، فالمعلومة السارة هي أن اختياراتك، أفكارك، وأفعالك يمكن أن تؤثر في رصيد سعادتك. الأمر ليس سهلاً كالضغط على زر، لكن يمكنك تغيير مستوى سعادتك.
خطوات تزيد رصيد السعادة
1- استثمر في العلاقات
أحِط نفسك بدائرة من الأشخاص السعيدة. فهؤلاء الأشخاص يغيرون الحالات المزاجية السيئة. وبإسعاد نفسك وامتنانك لهم، ينتشر جوًا من السعادة لك ولمن حولك أيضًا.
إذا كان لديك أصدقاء وأفراد من أسرتك يقدمون لك الدعم في الأوقات الصعبة ويحتفلون معك بالأوقات السعيدة، فلا تبخل بوقتك على تقوية هذه العلاقات.
وتصرف كما لو كان لديك مخزون من العواطف لا ينفد. واملأه بالكلمات الطيبة والأفعال الصالحة. وكن حذرًا ولطيفًا في الوقت نفسه عند توجيه النقد. ودعهم يعرفون أنك تقدّر ما يفعلونه من أجلك، أو حتى مجرد أنك سعيد كونهم جزءًا من حياتك.
2- انشر الامتنان
مرحبًا يا صديقي.. أعلم أننا لم نتحدث منذ مدة لكن !! كل ما أردت أخبارك به أنني ممتن لك لكثير من أفعالك ومواقفك معي.
جرب هذه الطريقة مع أصدقائك وأقاربك وانتظر ردود أفعال إيجابية أكثر مما تتوقع.
أيضًا الامتنان أكبر من مجرد الشكر. بل هو إحساس يجمع بين الإعجاب والتقدير، والشعور بالشكر للحياة كلها. من السهل أن تمضي حياتك دون أن تدرك كم كان حظك حسنًا. وغالبًا لا يدرك الأشخاص الأشياء الجيدة في حياتهم، ولا يقدرونها إلا بعد الإصابة بمرض خطير أو التعرض لحدث مأساوي. لا تنتظر إلى أن يحدث لك مثل ذلك.
قبل أن تذهب إلى نومك وعند استيقاظك صباحًا، فكر فيما أنت ممتن لوجوده.
3- شجرة التفاؤل
التفاؤل هو شجرة تحصد ثمارها طوال رحلتك في الحياة، وتقلل عليك من حدة ومصاعب الحياة ورؤية الجانب الإيجابي للأشياء حتى تصبح عادةً صحية لك، واعمل على تطويرها. وعليك ألا تصبح مفرطًا في التفاؤل، ففي النهاية لا يمكن أن تخلو الحياة مما يكدر صفوها. وليس من الحكمة محاولة إظهار العكس. ولكن لا ينبغي أن يطغى الجانب السلبي على نظرتك العامة إلى الحياة. وتذكر دائمًا أن مزاياك تفوق دائمًا عيوبك.
إذا لم تكن شخصًا متفائلاً بطبيعتك، فقد يستغرق الأمر وقتًا حتى تغير تفكيرك التشاؤمي. ابدأ بالتعرف على الأفكار السلبية عندما تأتيك. ثم استرخِ واطرح على نفسك الأسئلة الرئيسية التالية:
● هل الموقف فعلاً يستحق هذا التضخيم؟
● هل يمكن النظر إلى الموقف من رؤية نظر ورؤية مختلفة؟
● ماذا سوف أفعل إذا تكرر هذا الموقف؟
4- حدد أهدافك
الأشخاص الذين يسعون لتحديد الأهداف ويشعرون بإنجازاتهم يزيدون من وقود السعادة الداخلية لديهم أكبر مما يتوقعون، فوجود هدف ينشده المرء يمنحه شعورًا بوجود هدف ذو قيمة في حياتهم، وزيادة نحو تحقيق الذات، بل ويبني روابط بين الأشخاص وبعضهم. لا يهم ما هو الهدف، بقدر ما تهم قيمة السعي إلى تحقيقه بالنسبة لك.
حاول أن تجعل أنشطتك اليومية أن تزيد في رصيد تحقيق ذاتك ووجود معنى لك في الحياة.
كيف يمكنك إيجاد هدف لحياتك! لتعرف الطريق عليك الإجابة عن 3 أسئلة وهم:
● ما الذي يشعل حماسي وطاقتي؟
● ما إنجازاتي التي أفتخر بها؟
● كيف أريد أن يتذكرني الآخرون؟
5- استمتع باللحظة
اللحظات المؤجلة للسعادة قد لا تأتي أبدًا لذا سعادة قصيرة سريعة خيرًا من سعادة مؤجلة كبيرة وابحث عن فرص للتمتع بالمباهج البسيطة للحياة اليومية. ركز على إيجابيات اللحظة الراهنة، بدلاً من الانغماس في ذكريات الماضي أو القلق بشأن المستقبل.
يمكن أن يساعدك قضاء وقت مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة الداعمين، والتركيز على المواقف التي تشعرك بالامتنان، والتحلى بنظرة إيجابية، والتركيز على أهدافك، وعيش اللحظة الراهنة في اتخاذ خطوات نحو الشعور بالمزيد من السعادة. ابدأ اليوم رحلة تحقيق هدفك بكونك شخصًا أكثر سعادة.
